مِقْياس https://www.path-2-happiness.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A9
يحصل للإنسان من الكرامة والعزة بمقدار تمسكه بهذا الطريق واتباعه{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10] ، ويحصل له من الهوان بقدر بعده عن هذا الطريق الذي تجتمع عليه كل الخلق طائعة لله، قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]، ومع أن الله كرَّم البشرية، إلا أن كثيرًا من الناس اختاروا طريق الهوان {وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍ }[الحج: 18]، واختاروا أن ينظروا إلى البشر على أنهم حيوانات أو آلات صماء أو أرقام مالية أو غير ذلك من النظرات التي تتعارض مع تكريم الله لهذا الإنسان بفضله وكرمه.
وكرامة الإنسان هي من حيث كونه إنسان، فالإسلام لا يصنع صراعًا بين الجنسين، فهي ليست للرجل ضد المرأة، أو للمرأة ضد الرجل، فالناس خُلقوا من نفس واحدة، قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، فمن أراد الكرامة والعزة فليسلك طريق الكرامة والعزة؛ قال تعالى{إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [يونس: 65]