قصة المتاهه ( 5 )

فيوتشري مشارك

]color=blue][[color=blue]size=18]... مرت الاعوام سريعا وكبر ابنها الذى كان يافعا وادخلته المدرسة اول ما بلغ مبلغها وبدأ الهم يكبر وابنها يسأل عن ابيه .. اين ذهب؟ ولماذا هم وحدهم ؟ الى جانب انه بات يجد معاملة مغايره من ابناء القريه فأخذوا يضايقونه ويضربونه تارة خاصة الاكبر منه سنا ويرشقونه بسيء الكلام بسبب وبدون سبب.
القرية كغيرها من القرى يبدأ الصباح فيها باكرا ولان معظم اهلها يعملون بالزراعة والبعض منهم فى مرافق متفرقه بالمدينه القريبه منهم تجدهم فى همة ونشاط نساء ورجال وحتى الاطفال .... كل شوارعها وازقتها تعج بالحركة الهادئة عند الفجر وكأن الجميع فى نفره نوديوا اليها فتختلط عليك اصواتهم بالتحايا والسؤال عن الحال اثناء مرورهم باسواط صياح الديكه والدواب ووابورات ومضخات المياه الاتية من بعيد واشد الاصوات ازعاجا لهم صوت بوق وعادم بص ( الطاهر ) وهو البص الوحيد الذى يربطهم بالمدينه فيرتفع صوته برنات مميزه محفوظه عندهم وخصوصا الاطفال لحظة خروجه من القرية فى الصباح وعند عودته اليها فى المساء.
هكذا يبدأ الصباح فى هذه القرية الوادعه اما بالنسبة ل ( ميمونه ) وطبعا تتسائلون من ميمونه ... هى يا اخوتى بطلة قصتنا هذه .. يبدأ صباحها كعادة اهل القرية فتستيقظ عند الفجر وتبدأ اعمالها المنزليه ثم تعد الافطار والشاى لابنها وتجهزه للمدرسه وحتى هو يصحو فى الصباح الباكر ويجوب مع والدته ارجاء المنزل جيئتا وذهابا حينا وحينا يكتفى بمراقبتها ومتابعة حركالتها وسكناتها من بعيد وهو جالس وفى اثناء كل هذا يناقشها ويجادلها ويحدثها حديث الاطفال لامهاتهم.
وفى ذات صباح تأخر فى النوم فأخذت ميمونه توقظه .. عمر ... عمر .. ماذا بك يا ولد .. انهض لكى تغسل وجهك وتصلى وتشرب الشاى , تمطئ عمر وهو يهمهم حاضر يا امى لقد صحوت وسألها وهو مازال على سريره وبدون مقدمات ولا ارهاص امى اين ذهب والدى ؟ سكتت برهه وهامت بوجهها بعيدا تنظر الى السماء الداكنه فوقها وكادت ان تجهث بالبكاء الا انها تمالكت نفسها وقالت له لماذا يا ولدى تريد ان تقلب على المواجع منذ الصباح .. وقالت مواصلة حديثها بعد قليل من الصمت والتفكير ابوك ... ابوك سافر الى مكان بعيد يا ولدى فعاجلها عمر قائلا : لكن ابناء القرية فى المدرسة قالوا لى ان ابوك ميت فقالت له متلعثمه نعم .... لا لا قلت لك ابوك مسافر لكن سفره سيطول ويطول ثم اضافة بشيء من الحزم : دعك من هذا الكلام خذ الشاى.
شردت بزهنها بعيدا تحث نفسها بعد ان انشغل هو بشرب الشاى : ابوك يا ولدى ربنا يرحمو ويغفر له .. واخذت تذكر كلامه لها وتعدد ما قدمه لها وما وجدته عنده من طيب خلق وحلاوة معشر وكيف كان سترا لها وغطاء فى غربتها حيث لم يغلط معها يوما بكلمة الى ان توفاه الاجل وكيف اخذها على كفوف الراحه ولكنه قدر الله مكتوب ومسطر لك يا ميمونه . انتبهت لصياح ابنها بعد عدة مرات : نعم يا عمر ماذا تريد؟ ماذا اصابك يا امى انا اناديك وانت لا تجيبين ؟ فقالت له بعد ان اخذت نفسا طويلا واستجمعت قواها اسمع يا عمر يا ابنى ابوك فعلا مات تعرف ماذا تعنى مات ... تعنى انه لن يعود ثانية لذلك ياولدى انت لازم تجتهد فى دراستك وتتعلم وتكبر وتصير رجلا مسئولا و تسند امك وتسهر على راحتها لانى لا املك فى هذه الدنيا غيرك.
صحيح يا ابنى انت صغير الان لكن لابد ان تعى هذا الكلام يا ابنى ويجب ان تتحلى بالصبر والعزيمه وتنجح فى دراستك وتصير عندما تكبر دكتور او مهندس كبير لان هذه رغبة والدك له الرحمه والمغفرة وايضا من اجل ان ترفع رأس امك ولاكون فخورة بك وما يهمك كلام الاولاد و لاتفتعل معهم المشاكل ولا ترد عليهم دعك منهم .... هذا نصيبك يا ولدى ان تكون بلا اب فأصبر وصابر وربنا معك وانا بدورى سأعمل كل جهدى معك وسوف لن ادعك تحتاج لشيء ابدا ما حييت بإذن الله.[/size[/color]][/color]

التوقيع

جامع

فيوتشري مشارك

يؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤه والله بجد قصه مؤثرة

اخوووي جااامع تسلم والله

انا معااك من البداية لما النهااايةة

طرحك واسلوبك في طرح القصة حلووووووووووووه استمرررر

التوقيع

دلوعة ارتريا

فيوتشري مشارك

قصه جميله يا اخ جامع و اسلوبك جميل زي ما قالت الاخت دلوعة و تسلم ع الطرح الجميل

التوقيع

mohammedino

فيوتشري مشارك

مستمتع بالقصة

ومتابع بصمت

احييك

التوقيع

الفارس العربي

فيوتشري مشارك

اخوتى احيكم جميعا واشكركم عى المرور والاهتمام بالقصة وكم انا سعيد بهذا

التوقيع

جامع