قصة المتاهه ( 6 )

فيوتشري مشارك

ومرت الايام على هذا الحال والمنوال وبدأ ابنها ( عمر ) يتعايش مع وضعه ويسايره وبرغم صغر سنه الا انه وعى الامر جيدا و لكن بحزن وجناح مكسور فتجده منزوى بعيدا كحال امه لا يخالط الا مجموعة معينه من الاطفال وفى فترات متفاوته وكان لوجود امه معه بالمدرسة الاثر الطيب حيث كانت له خير معين وانيس وفى نفس الوقت كم كان يحذ فى نفسه عندما يعايره بعض الاطفال بامه الفراشه التى تعمل بالمدرسه و عندما ياتى ويخبرها تهدىء من سره وروعه وتقول له : ليس عيبا او حراما ان يعمل الناس يا بنى فالمولى عز وجل فطرنا على حب العمل والجد والكد وليس حراما أن تعمل المرأه ... انظر للمعلمات اللائى يعملن بالمدرسه وغيرهن لماذا يعملن اذا كان ذلك حرام او عيب , وكذلك انت وهؤلاء التلاميذ يدسروا ليعملوا بما تعلموا عندما يكبرون .... لا تأخذ بهذا الكلام يا ولدى واصبر ويوجد غيرى وغيرك بل هناك من هو فى حال اسوء من حالنا ..... الدنيا عريضه يا بنى ولكل الناس نصيب مقسوم ولهم ظروف واعذار لسنا وحدنا يا عمر.
تقول قولها هذا ولاتدرى أن الايام تخبء لها بين طياتها زواج اخر وابناء من رحمها غير ابنها عمر فهاهو ( حاج احمد ) وهو احد كبار وعقلاء القريه .. رجل محبوب من الجميع لحبه لهم يسعى فيهم بالخير والمعروف تكسوه الهيبةو الوقار له كلمة ورأى مسموع عند اهل القرية ووجهائها , جائها وطرق بابها موفدا وممثلا وواسطة خير من ( جابر ) الذى ينوى الزواج منها.
ونواصل

التوقيع

جامع

فيوتشري معطاء

القصه كل مالها تحاكي الواقع اكتر

أحسنت

كونتينيو بليزز

التوقيع

صمود