السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر / أختي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل أن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى أسرة فيوتشر إرتريا
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة فيوتشر إرتريا
منتديات فـيـوتشر إرتريا
[
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر / أختي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل أن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلى أسرة فيوتشر إرتريا
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
إدارة فيوتشر إرتريا
منتديات فـيـوتشر إرتريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عدد المساهمات : 123نقاط : 191تاريخ التسجيل : 15/05/2011
معلومات الاتصال
موضوع: قصة المتاهه ( 10 ) الأربعاء 13 يوليو 2011, 8:42 pm
دام الحال على ذلك اعوام توالت عليهم وهم فى سعاده وهناء وودعت فيها ميمونه الاحزان والهموم وانجبت بنفس راضيه ابنيها ( محمد وخالد ) وكان الجميع يتحدثون عنها وجابر وعن انها محظوظه ان جمعتها الاقدار برجل كجابر وكيف انهما انسجما مع بعضهما البعض وصارا متفاهمين وجابر ما فتئ يحملهم على كفوف الراحه وتوسع رزقه بعد زواجه منها وصار بفضل لك ميسور الحال , لكن الهموم كبرت والمسئوليات كثرت والابناء يكبرون ولكلٍ متطلباته وحاجياته ومع الايام اصبح جابر يظهر بعض الضجر تجاه عمر وصار يتلمس اخطاءه ويعنفه عليها ويظهر تهكمه وضيقه , لم تكترث ميمونه لذلك فهو ابنه كما يقول لها وقد يفعل مع محمد او خالد مثل الذى يفعله معه فكلهم ابناءه , لكن عمر بدأ يحس تلك المعامله المغايره فى كل تعاملات جابر معه لكنه اضمر ذلك فى قلبه وكان حريصا على عدم معارضته واطاعته فى كل شيء فاذا حدث ان هرج فيه يصمت ولا يرد عليه الكلام واذا امره بشيء جاء عليه بوجه السرعه ويجتهد فى فعل ما يحبه جابر دون وازع من احد كأن ياتى له بشيء يعرف انه يحتاجه دون ان يأمره , كل ذلك املا فى رضائه او حتى السكوت وعدم تعنيفه امام اخويه وبات يساير الوضع ويفعل كل ما فى وسعه حتى لاترى او تلاحظ امه تأثره وضيقه من هذه المعامله , فهو الان على اعتاب الرجوله ويدرس بالمدرسه الوسطى ويمكنه بقليل من الصبر تجاوز كل ذلك. وفى هذه الفتره ورغم صغره وقلة تجاربه الا انك تحس وتشعر انه رجل كبير بحكمته ورزانته وهدوء طباعه ورغم ان فترة المراهقه مرحله حرجه الا انها جائته وهو منشغل فيها بالعمل والدراسه ولم يدع مجالا لغيرذ لك او بالاحرى لم يكن له وقت لغير ذلك لانه كان يعمل فى فترة ما بعد المدرسه وايام العطلات فى سقاية الماء اذ ياتى بالماء من محطة المياه عن طريق عربه بها برميل يجرها حمار ويبيعها بالقريه مقابل مبلغ زهيد ويستمر ذلك من فترة ما بعد الظهر بعد نهاية اليوم الدراسى وحتى مغيب الشمس فيذهب ويشترى من المال ما يأكله الحمار ثم الى صاحب الحمار ليقسم معه بقية المبلغ ويعود الى المنزل وقد انهكه التعب وفى احايين كثيره كان ينام بملابسه والهيئه التى جاء بها من العمل من فرط التعب والارهاق , فتاتى والدته وتوقظه ليأكل ويستحم لينام مره اخرى. وكثيرا ما حاولت اثناءه ومنعه من هذا العمل وتقول له العمر امامك يا بنى لماذا ترهق نفسك وانت مازلت صغير اصبر حتى تكبر قليلا ثم اعمل فى ايام اجازات مدرستك حتى لا يؤثر ذلك فى جسمك وعلى دراستك فيطمئنها هو ويقول لها لاتخافى على يا امى باذن الله وعونه استطيع ان اوفق بين دراستى وهذا العمل .. وانا على خير فى هذا يا امى ويعطيها ما عنده من مال تحفظه له , فتربت على رأسه وتدعو له بالخير والصلاح وبسبب عمله واجتهاده هذا اصبح محبوبا عند اهل القرية يكنون له كل الود والتقدير فهو نموزج للصبى المكافح المجتهد فى صغره وهذا ما تفرد به من بين ابناء جيله فى القريه ففى الوقت الذى يهتمون هم فيه باللهو والمرح فى مناسبات القريه المختلفه ينهمك هو فى خدمة الضيوف والوافدين لتلك المناسبه والكبار المشاركين فيها من اهل القرية , ولا يعرف غير كلمة حاطر عندما يرسله او يبعثه احد اهل القرية فى امر يخصه , فاصبح الجميع يعرفونه باحترامه وخدمته لغيره وترفعه عن اهتمامات اقرانه فى ذلك الوقت غير ان كل هذا يأتى بمسحة من الحزن لاتكاد تفارق او تختفى من على وجهه فهو الغريب الوحيد وكأنه تعلم من غير معلم ان الغريب والبعيد عن اهله مناضل يكافح ليعيش مرفوع الهامه , مستور الحال وفى هذا يهادن هذا ويساير ذاك الى ان يشاء الله امرا كان مفعولا. ونواصل