قصة الكتاهه ( 13 )

فيوتشري مشارك

ومع الايام اذدادت قساوة الرجل على عمر واشترط عليه ان يترك العمل للمدرسة او المدرسة للعمل اذا اراد المكوث فى المنزل ومنع ميمونه من عملها ورضخت هى للامر دون عناد حتى لا يلجأ جابر لمساومتها بين عملها وطرد ابنها من المنزل وحتى تطمن ابنها امام عينها مع اخويه وبدأ عمر يفقد صبره حيال هذه المعامله واصبحت مهادنته ومسايرته للوضع تقل رويدا رويدا واخذ احيانا يظهر تبرمه اذا ضايقه جابر بكلام ما او تصرف ما يظهر حنقه تارة ويرد عيه تارة وبدأ يفكر فى ترك المنزل ويرى انه فى مقتبل العمر يستطيع ان يبنى نفسه بنفسه دون الحاجه لاحد فأرض الله واسعه و لاشيء يجبره على تحمل كل هذا الذى يحدث فأمه الان لديها ابناء غيره لا يمكن ان تتركهم من اجله فهم لهم عليها حق مثل حقه عليها فقط عليه ان يقنعها بفكرته هذه ويرحل فى سلام , وظل لايام يتحين الوقت المناسب لاخبارها بالامر , لكن الاقدار عجلت برحيله اذ دخل عليهم جابر يوما منفعلا , مكفهر الوجه وأخذ يكيل السباب والشتائم لعمر بدون سبب واضح وبدا عمر يرد عليه الكلمة بالكلمه بحضور امه واخويه واللذان وقفا مع والدهما ضد عمر لكثرت ما اوغره جابر فى صدرهما من كره وحقد تجاه اخيهم عمر وتأزم الموقف وطرده جابر من المنزل بدون عوده ورد عليه عمر انه اصلا كان سيترك المنزل ولكنه كان يفضل ان يخرج بصوره افضل من هذه وبدون ان يخسر اخوته اما وقد حدث ما حدث بات الرحيل واجب بعد ان خسر كل شيء وأخذت ميمونه تجهش بالبكاء وتهرول ما بين عمر الذى هم يجمع ملابسه واغراضه تحاول ان تثنيه وتمنعه من المغادره وبين جابر الذى يقف يراقب عمر فيما يفعل وينتظر مغادرته تحاوله ليتقاضى عن الامر ويتسامح مع عمر ولا يدعه يترك المنزل وبين هذا وذاك واصرار الاثنين كل على رأيه سالت دموعها وملائتها الكآبه وخارت قواها تراها وكأنها مغشيا عليها حتى انها اصطدمت بشيء ووقعت على الارض وهى تنوح وتئن , خرج جابر من المنزل على امل ان يعود ويكون عمر قد غادر وهدء المكان , اسرع عمر عمر لامه يرفعها وادخل رأسه فى حضنها واحاطها بيديه بعد ان اجلسها على السرير واخذ يبكى وهو فى حجرها وهى تنوح وتتاوه وخلى المكان الا منهما ومسح دموعه وقال لها وهو يمسح دموع عينيها : لا تخافى على يا امى , كيف لا اخاف عليك يا ابنى وان لا ادرى الى اين انت ذاهب وماذ ستفعل .. اصبر يا عمر وابقى الى جانبى حتى لا اموت حزنا عليك وانا يا بنى ماتزوجته الا من اجلك وما انجبت الا لتكون لك اسره وظهر تستند عليه وليس حبا فى الدنيا ةليس من اجل ان اتمتع بالعيش مع رجل فقط من اجلك انت يا عمر ابقى معى يا بنى الى اين تذهب ؟ اجابها عمر لابأس ساذهب فقاطعته هى الى اين ؟ الى حيث اختار لى القدر ان اكون يا امى والله وحده يعلم كم انا احبك واحب اخواى واعى تماما كل ما فعلتيه وتفعلينه من اجلى لكن يا امى ان مكوثى هنا سيضر بنا اكثر مما ينفعنا .. انا الان رجل يا امى لا تخافى على ان الله معى ولن يخزلنى وهو اعلم بحالى قالت هى : وانا يا عمر الم تفكر فى حالى من بعدك اذا كنت انشغل عليك عندما تخرج مع اصدقائك فى القرية فكيف وانت تتركنى وترحل وتغيب عنا .. لا .. لا ياعمر اذا لم تعدل عن الرحيل ساترك كل شيء واذهب معك الى حيث تذهب قاطعها هو والدموع تتساقط من مقلتيه لا لا يا امى كيف تهجرى زوجك وابناءك من اجلى مهما يكن فانا واحد وهم اثنان وانا اكبرهم لايعقل ان تتركيهم من اجلى فمحمد وخالد ليس لديهم ذنب فى هذا كله حتى تتركيهم الم تفكرى فى حالهم بعدك لا يا امى يجب ان تبقى بقربهم وتربيهم احسن تربيه فهم يحتاجونك اكثر منى الان فقط ذكريهم دوما يا امى ان لهم اخ اجبرته الظروف على الابتعاد اذا نسيا وانتم ستظلون معى دوما يا امى فى حى وترحال وبدا لعمر ان امه مصره على المغادره معه فما كان منه الا ان يهادنها ويظهر لها انه اعدل عن فكرة الرحيل بعد ان غلب فى امرها, وفى نفس الوقت كان حريص على الرحيل قبل عودة جابر الى المنزل وما بين هذا وذاك وبعد ان هدأت والدته قليلا وغشيتها بعض السكينه وذهبت لوعتها وهى كانت تدرك ان عمر لا محالة سيرحل عنها ان لم يكن اليوم فغدا وانه ما قال لها ما قال الا لتكف عن البكاء ويهدء حالها ثم يرحل بعد ان تطمئن وتنشغل عنه بشيء اخر, وهذا ما حدث بالفعل فما ان وجد عمر اللحظه المناسبه حتى غادر المنزل بدون رجعه.
نعم رحل عمر فى صمت وحزن لرحيله كل اهل القرية وما فتئوا يسألون عنه فى قدوهم ورواحهم شيبا وشبابا وتلاميذ المدرسة واصدقائه فى فريق الكرة وفرقة المسرح , الكل يسأل اين ذهب وكيف يرحل هكذا بدون مقدمات ولا ارهاص وماذا عن المدرسة ؟ وكيف لايعرف احد الى اين ذهب عمر ؟ كل هذه الاسئله وغيرها طرحت على جابر و ميمونه وما من مجيب وما من اجابات شافيه حول ملابسات الرحيل.
هكذا رحل عمر الصبى الصغير الكبير قليل التجربة بالغربة والترحال والذى لم يخرج من القرية قط ولا يعرف كيف تسير الحياة خارجها ولا كيف تدار شئونها .. رحل وحزن عليه الجميع بقدرما ادخل فى نفوسهم من البهجة والفرحه والسرور وبقدرما شاركهم فى افراحهم واحزانهم .. رحل وكلهم يدعون ان تغشاه البركة والخير والسلامة اينما حل ونزل.
ونواصل

التوقيع

جامع

فيوتشري مشارك

الله لقد تاثرت لحاله وحال امه ...حفظ الله عمر في حله وترحاله
واصلح الله جابروابنائه
واصل

التوقيع

الفارس العربي

فيوتشري مشارك

يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالله ايش داا ؟؟؟

وين راااح ؟؟؟ ياااخي يستهبل ولا كماااان طلع براااا المدينة وربي يحزززززززززززززن

بس اكيد بيرجع

وجاابر بيندم الله يهديه بس

وااااااااااااااااااااااااااااااااصل

التوقيع

دلوعة ارتريا