من أحكامhttps://www.al-feqh.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A
1- اتخاذ السترة يكون للإمام أو المنفرد، أما المأموم فسترة الإمام سترة له، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنه قَالَ: «أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ [ الأتان: هي أنثى الحمار] وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الاِحْتِلَامَ، وَرَسُولُ الله يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنى، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ فَأَرْسَلْتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ، وَدَخَلْتُ في الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ أَحَدٌ» (متفق عليه).
2- لا يجوز المرور بين يدي المصلي، وَيَأْثَمُ المار؛ لقوله : «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ». قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لَا أَدْرِي، أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً؟ (متفق عليه).
إلا أن يكون المرور من وراء سترته، أو يمر بعيدا عنه من وراء موضع سجوده إذا لم يكن المصلي متخذا سترة
3- يلزمhttps://www.al-feqh.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A أن يمنع من يمر بين يديه؛ فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ رضى الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنْ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» (متفق عليه).
4- استثنى جماعة من أهل العلم المسجد الحرام، فرخصوا للناس المرور فيه بين يدي المصلي؛ لعموم أدلة رفع الحرج؛ لأن في منع المرور بين يدي المصلي بالمسجد الحرام حرجا ومشقة غالبا.
5- تحصل السترة بالصلاة إلى جدار أو عمود من أعمدة المسجد أو دولاب، أو يضع شيئًا فيصلي إليه كعصى مثلا.
6- ما بين المصلي والسترة يقدر بممر شاة؛ لحديث سَهْلٍ رضى الله عنه قَالَ: «كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ اللهِ وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ» (متفق عليه).
قطع المرأة للصلاة
ليس في حديث «يقطع الصلاة.........» السابق تشبيه للمرأة بالحمار والكلب الأسود، فوجود الثلاثة في سياق واحد لا يعني أنها متماثلة في عللها التي تُقطع بها الصلاة، بمعنى أنه لا يلزم أن العلة من كون الكلب الأسود يقطع الصلاة هي نفس العلة المحققة في الحمار أو المرأة. ولذلك فكون الكلب الأسود شيطانًا كما أُخبر به في الحديث لا يعني أن الحمار أو المرأة شيطان، فقد تكون لهذه الثلاثة علل مختلفة وإن جمعها سياق واحد، وإن كانت علة الكلب منصوصا عليها في النص دون الباقي، فيدل على أنها تختلف عن الباقي ولا تماثلها.ويمكن أن تستنبط علة لكون المرأة تقطع الصلاة بكون مرور المرأة بين يدي المصلي -أي قريبًا منه- مما قد يثير في الرجل انتباهه، وقد يشرد به عن الصلاة؛ ولذلك كانت المرأة في العموم أشد لفتًا لانتباه الرجل من مرور رجلٍ آخر، لذلك - والله أعلم - جعلها الشارع مما يقطع الصلاة، وذلك حفاظًا على خشوع الصلاة.