حكم النذر؟
نميز بين:
1- ابتداء النذر والدخول فيه: فهو مكروه غير مستحب؛ لحديث ابن عمر -أحكام النذور الشريعة الإسلاميةا- أن النبي ﷺ نهى عن النذر، وقال: «إنه لا يردُّ شيئًا، وإنما يستخرج به من الشحيح» (متفق عليه). ولأنه ألزم نفسه بشيء لا يلزمه في أصل الشرع، فيحرج نفسه ويثقلها بذلك، ولأنه يستحب للمسلم فعل الخير بلا نذر.
2- الوفاء بالنذر: فمن نذر فعل طاعة، وجب عليه الوفاء به:
• لقوله تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ) [البقرة: 270]
• ولأن الله -عز وجل- قد مدح الموفين بالنذر وأثنى عليهم، قال تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) [الإنسان: 7].
• ولأمره ﷺ بالوفاء به؛ لحديث عائشة -أحكام النذور الشريعة الإسلاميةا- أن النبي ﷺ قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه» (رواه البخاري).
ما حكم النذر؟
متى يكون النذر صحيحا، ومتى يكون غير صحيح؟
يكون النذر صحيحًا منعقدًا: إذا كان طاعة وقربة، يتقرب بها الناذر إلى الله تعالى، وهذا يجب الوفاء به.
ويكون النذر غير صحيح ولا منعقد: إذا كان معصية لله تعالى: كالنذر للقبور والأولياء أو الأنبياء، أو نذر معصية: كالقتل، أو شرب الخمر ونحوها، فهذا النذر لا ينعقد، ويحرم الوفاء به.
متى يكون النذر صحيحا، ومتى يكون غير صحيح؟
ما هو نذر اللَّجَاج والغضب؟ وما حكمه؟
نذر اللَّجَاج والغضب: هو تعليق النذر بشرط يقصد به المنع من فعل شيء، أو الحمل عليه، أو التصديق أو التكذيب، كقوله: إن كلمتك، أو إن لم يكن هذا الخبر صحيحًا، أو إن كان كذبًا، فعليَّ الحج.
وحكمه: هذا النذر خرج مخرج اليمين للحث على فعل شيء أو المنع منه، ولم يقصد به النذر ولا القربة، فهذا يخير فيه بين فعل ما نذره أو كفارة يمين؛ لقوله ﷺ:«كفارة النذر كفارة يمين» (رواه مسلم).
ما حكم النذر المباح؟
النذر المباح: وهو أن ينذر فعل الشيء المباح، نحو: أن ينذر لبس ثوب أو ركوب سيارة ونحو ذلك.
وحكمه: أنه لا شيء عليه فيه؛ لحديث ابن عباس -أحكام النذور الشريعة الإسلاميةا- قال: «بينما النبي ﷺ يخطب، إذا هو برجل قائم، فسأل عنه، فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يستظل، ولا يتكلم، وأن يصوم. فقال: (مروه فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه» (رواه البخاري).
www.islamkingdom.com/ar/أحكام-النذور-في-الشريعة-الإسلامية#ix1