معنى الإله و فضل ”لا إله إلا الله:
نواقض «لا إله إلا الله»: 1. الشرك بالله: والمراد به الشرك الأكبر المُخرج من الملة الذي لا يغفره الله لمن مات عليه؛ وهو جعل شريك مع الله في حقه تعالى من العبودية والربوبية، وفي أسمائه وصفاته، قال جل وعز: (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا ١١٦) [النساء: 116]، وقال: (وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٦٥ بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ٦٦) [الزمر: 65ـ 66]. «لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، والدعاء المأذون فيه المأمور به، هو ما استفيد من قوله تعالى: (وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ١٨٠ ) [الأعراف: 180] الإمام أبو حنيفة. 2. دعاء غير الله: وهو جَعْل العبد بينه وبين الله وسائط يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، ويتقرب إليهم بالعبادة؛ فقد ناقض بذلك لا إله إلا الله. 3. عدم تكفير أهل الشرك: مَن لم يكفِّر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم كفر؛ لأنه في ذلك شاك في فيما هو عليه من الإسلام الذي لا يرتضي الله غيره؛ فمن شك في كفر من عَبد غير الله أو صرف له شيئًا من العبادة، أو شك في كفر اليهود والنصارى والوثنيين، أو أنهم في النار، أو صحح شيئًا من مذاهب المشركين وأعمالهم التي نص الدليل على كفر فاعليها فقد كفر. 4. اعتقاد هدي أكمل من هَدي النبي ﷺ: من اعتقد أن غير هَدي النبي ﷺ أكمل من هديه، وأن حكم غيره أحسن من حكمه، فقد كفر؛ كالذي يفضل حكم القوانين أو الأعراف العشائرية على حكم الشريعة الإسلامية، أو يعتقد جواز الحكم بها، أو أنها مثل الشريعة الإسلامية، كل هذا كفر بالله العظيم؛ لقوله تعالى: (وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٤٤) [المائدة: 44]، وقوله: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا ٦٥) [النساء: 65]. 5.بغض شيء مما جاء به الرسول ﷺ: من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول ﷺ ولو عمل به كفر، فمن أبغض الصلاة كفر ولو عمل بها؛ لأنه لم يحب ما أمر الله به، ومن شروط «لا إله إلا الله» المحبة لكل ما جاء عن الله تعالى، ومَن أبغض ما جاء به الرسول ﷺ لم يحقق معنى شهادة أن «محمدًا رسول الله»؛ لأن مقتضاها التسليم لما جاء به ﷺ وانشراح الصدر به.