تعلم عزيزي شوتر ما حدث من جراء سفرتنا الميمونة؟وربما لم يبلغك غضب من غضب وزعم من زعم أننا وراء إلغاء ذاك الاجتماع
على كلٍ
أترى يا عزيزي سفرتنا وما ورائها من مقاصد وحاجات رفعت لرب العباد أولى بالتقديم أم ذاك الاجتماع السقيم
ليست الغرابة يا شوتر أن يغضب فلان أو ( علنتان ) < بلهجة أهل الاردن > فالإختلاف وارد والنفوس متقلبة
ولقاء واحد ببتسامة رائقة وعبارة صادقة كفيل بأن يصلح الأمور و إن كنت أوثق بمودتهم لي من مودتي لهم
كأن تذكرهم بإحسان الظن بإخوانهم < وإن إطررت فأخبرهم بدعائك لهم في حين لم يوصوك هم بالدعاء < أظن هذا يكفي
لكن الغرابة أن يحدث ذا في العالم الواقعي متزامنا مع العالم الافتراضي …ومن أناس تحبهم بل ربما خصصت شوطا تدعو لهم بأسمائهم
ماذا تستنتج يا شوتر مماسبق ؟!
أناس لا تستحق المودة والمحبة والطيبة …أم … أنهم مسيؤ الظن فاسدو العشرة ….. أم … أن الخطأ وارد
بينما نحن في آمان الله نسرحو في أرضه نحب عباده نسعى في مرضاته
إذ بالوجوه المبتسمة عادت علينا متجهمة وسبب …لاشيء سوا التجهم وحسب!!!
عزيزي شوتر …
لاتحزن فلن ولم ينقصنا من تجهم المتجهمين شيء طالما أننا كما نحن على سجيتنا بطيبتنا
مهلا عزيزي
لا تظنا أني أبغض أو أكره من أشرت إليهم …فأنت تعلم مني ما تعلمه من نفسك أننا لا نبغض أخا لمجرد إسائته لنا
إذن لنحن أسوء منه إن نسينا صفاء يوم كنا فيه وإياه أسعد الخلق ولحظات ماتعة قضيناها سويا….هذا في واقعنا
أما في عالمنا الافتراضي فالحال هو هو إذ نحن نحن لم نتغير
مازلت أوصيك بها وإياي أعني أني لا أكره من أحببته لكونه كرهني < فما زال في ذكرياتي من حبه ما يشفع له عندي
لكنني وإياك أعني يعتريني الاستغراب والدهشة من مودة بدون سبب صارت عداوة
وصدقت تلك الفاضلة ( استغربت من الدنيا ) لما تسمت بهكذا اسم حقيقة ( استغربت من أهل الدنيا )
ومضة:
خلطت بين ضميري وضمير عزيزي شوتر ووجهت خطابي له وعنيت نفسي ……وخاطبت نفسي وعنيت عزيزي لأننا روح في جسدين
تنويه:
حقيقة أود من كل من يقرء أن يجعل نفسه مكاني
أتراني أخطأت في تسامحي ومودتي
أترى الناس سيئين مسيئي الظنون
أم أنني أصبحت متشائما مثلهم لكثرة ما أجابههم
عفوا إخوتي من طغيان قلمي
وإجابه لما سبق
( هذا ما حصل من جراء سفرتنا الميمونة )