عائلة إرترية فقيرة تتكون من 12 فرد
الأب يعمل سائق وكل ما يحصل عليه من أجر لقاء عمله لا يغطي ربع متطلبات الأسرة
الأم: أميه لم تتعلم إلا ملىء البيت في كل سنه بطفل جديد
يهز الدخل المادي ليزداد الأب هم فوق همه
أما الأم تردد :
كل طفل يجي برزقه >> مقوله تتردد وااايد
كيف لأب لا يتجاوز مدخوله الـ 2000ريال أن يتحمل أعباء 10 أطفال
ثم هناك مصاريف المدرسة
مع كل سنه يلتحق أحد أطفاله بمرحله ما
المدارس وإن كانت حكوميه إلا أن ما تطلبه من دفاتر وأقلام وألوان وأدوات خياطه للبنات و وسائل حائط ومستلزمات ليس لها أول من أخر يجعلها في مصف المدارس الأهلية
هذه الأسرة تسكن في أحد الأحياء الشعبية جنوب جدة
تمر السنين ويكبر الأبناء أكثر
تزيد المصاريف أكثر وأكثر
من ينهي دراسته الثانوية يفترض أن يكمل
إما بـ حر ماله لأنه أجنبي أو يسافر بمنحه من السفارة
السفارة الإرترية ترى أن المقيمين في دول الخليج ليسو بحاجة لمنح !!
بظروف هكذا عائلة كانت الأحلام والطموح الدراسية تتطاير بين غبار الزمن المظلم
الفتيات أصبحن في سن الزواج >> المتعارف عليه أن الفتاة تكبر أو تصل لسن البلوغ أسرع من الولد
ينتظر الأب أن يستر 6 بنات في زمن أصبحت العنوسة كابوس يرعب الأهالي ويسيطر على تفكيرهم
يسجن أحد أبناء هذه العائلة بتهمة السرقة من المدارس
ويبقى ثلاث يسيرون على خطى الضياع والإنحراف حيث لا رقابه صارمة ولا أهداف دراسية يحققونها
كيف لشخص أن يتقدم للزواج من عائلة فيها رواسب معيشية قاسية
تطلب الأم من الخطابه مساعدتهم في تزويج البنات وتستيرهن
وفعلا ما تقصر الخطابه وتجيب لهم شاب ارتري مهذب يبدو على خلق وتربيه لكن ليس له أهل >> مدري كيف !!
يتم الزواج دون أي عقبات من أهل البنت إذ يريدون الستر لابنتهم
ليلة الدخلة يتضح أن العريس يعاني من مشاكل جنسية وتمضي الليلة وتتبعها الليالي
ومثل هذه المشاكل تجلب معها خلافات ومشاجرات
حيث يبدأ الزوج بالظهور على صورته الحقيقية من شرب وسٌكر لشعوره الدائم بالعجز أمام زوجته
تسكت على الضرب والاهانه والذل كي لا تصدم فرحة أهلها بتزويجها وخلاصهم من همها
يأتي زوجها في احد الأيام مصطحباً صديقه
ويراها صديق الزوج ليتعلق بها ومن ثم تحدث علاقة تدريجية بينهم بدا بالإتصالات ومجيئه الدائم لمنزلهم
إلى خروجها معه في وقت غياب زوجها
و يحدث ما يحدث ....
صديق زوجها مسيحي ؟!!
في الغد يتقدم لأحدى أخواتها عريس عن طريق الخاطبه ذاتها أيضاً
فعلى من نلقي اللوم :
المجتمع الذي لا يرحم
أم المكان الذي ولدنا وتربينا فيه ومن ثم لا نُعامل فيه على أننا بشر ؟!!
أم من !!
قولو لي ؟